79 % من الفرنسيين يرفضون إلغاء كأس أمم أوروبا

«يويفا» أكد أنه لا يفكر بإقامة البطولة من دون جمهور

79 % من الفرنسيين يرفضون إلغاء كأس أمم أوروبا
TT

79 % من الفرنسيين يرفضون إلغاء كأس أمم أوروبا

79 % من الفرنسيين يرفضون إلغاء كأس أمم أوروبا

رفض 79 في المائة من الفرنسيين إلغاء بطولة كأس أوروبا لكرة القدم التي تستضيفها بلادهم من 10 يونيو (حزيران) إلى 10 يوليو (تموز) المقبلين، رغم التهديدات الإرهابية، حسب استطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم الأحد.
وشمل الاستطلاع، الذي أجرته شركة أودوكسا لـ«آر تي إل» و«ويناماكس»، 1003 فرنسيين أعطوا أجوبتهم عبر الإنترنت الخميس والجمعة الماضيين، أي بعد يومين وثلاثة أيام من الاعتداءات التي ضربت بروكسل.
وردا على سؤال حول إلغاء البطولة التي ستقام في فرنسا بسبب التهديدات الإرهابية، أجاب 79 في المائة من الفرنسيين الذين شملهم الاستطلاع بالرفض، في حين رفض 58 في المائة منهم إزالة مناطق تجمع المشجعين أمام شاشات عملاقة في وسط المدن.
واعتبر 72 في المائة من المستطلعين أن الملاعب الفرنسية «محمية جيدا».
وضربت أوروبا سلسلة تفجيرات في الأشهر الماضية، أكبرها في العاصمة الفرنسية باريس بالذات في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أوقعت 130 قتيلا وعددا كبيرا من الجرحى، في الوقت الذي كانت تقام فيه مباراة دولية بين منتخبي ألمانيا وفرنسا على ملعب «سان دوني».
وجاءت اعتداءات بروكسل الثلاثاء الماضي والتي أوقعت 31 قتيلا و300 جريح، ما أدى إلى نقل الاتحاد البلجيكي مباراة منتخبه مع نظيره البرتغالي من بروكسل إلى ليريا، لتزيد الأسئلة المتعلقة بالأمن خلال نهائيات كأس أوروبا.
ورفض وزير الداخلية الفرنسي برنارد كازانوف بعد اعتداءات بروكسل «الاستسلام للإرهاب»، مؤكدا الإبقاء على إقامة التظاهرات الرياضية كما هو مقرر.
كما أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أكد أنه لا يفكر بإمكانية إقامة نهائيات كأس أوروبا من دون جمهور، مشيرا إلى أنه يعمل على «خطط طوارئ» بسبب المخاوف الأمنية.
«نحن واثقون بأنه ستتخذ كافة الإجراءات الأمنية من أجل إقامة نهائيات أوروبية آمنة واحتفالية، وبالتالي لا توجد هناك أي مخططات لإقامة المباريات خلف أبواب موصدة»، هذا ما قاله المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي البرتغالي - الأميركي بدرو بينتو.
وتابع الصحافي الرياضي السابق في شبكة «سي إن إن» الأميركية في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية: «لكننا نعمل على خطط طوارئ وعلى سيناريوهات متعددة تتعامل مع حالات أزمة وذلك لأننا نأخذ سلامة جميع المشاركين على محمل الجد».
ويأتي تصريح بينتو بعد الموقف الذي صدر عن نائب رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الإيطالي جانكارلو ابيتي الذي أشار إلى أنه يجب عدم استبعاد فرضية إقامة مباريات كأس أوروبا 2016 دون جمهور بسبب المخاوف الأمنية.
وقال ابيتي لوسائل الإعلام الإيطالية الثلاثاء الماضي: «من وجهة نظر فنية، فإن خطر إقامة المباريات خلف أبواب موصدة قائم على الدوام لأننا نتحدث عن بطولة يجب أن تقام مبارياتها (أي لا يمكن إلغاء البطولة). لا يمكن تأجيل المباريات إلى موعد لاحق. لكن لا يبدو أن هذا الموضوع (إقامة المباريات دون جمهور) يشكل أولوية في الوقت الحالي».
وتعتبر مناطق المشجعين مصدر القلق الأساسي للسلطات لأنها ستستقبل مئات آلاف الأشخاص من كافة أنحاء القارة الأوروبية.
وسبق للسلطات الفرنسية أن أكدت أن الإجراءات الأمنية في الملاعب ستعزز بسبب الاعتداءات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».